كيفية التعامل مع الزوج الأناني ناعمة الهاشمي

 كيفية التعامل مع الزوج الأناني ناعمة الهاشمي، 

سؤال : بعض الرجال قد يميلون إلى الأنانية في علاقاتهم، يركزون على تلبية احتياجاتهم دون التفكير في احتياجات شريكتهم. هذا الأمر شائع للغاية فهل خلق الرجل بأنانية عالية، هل هي فطرته، أم هي التربية والثقافة هي التي جعلته هكذا؟ 


انشر لكن في هذا الموضوع إستشارة للأستاذة ناعمة، و الأستاذة ناعمة لمن لا يعرفها هي باحثة متخصصة في علم النفس الاجتماعي وحاصلة على ماجسيتر في البحوث الاجتماعية وشهادتي بكالوريوس في علم النفس والاجتماع، وخبرة لا تقل عن 25 عاما في تحليل الشخصيات، اشتهرت بين عام 2007 إلى 2017 ثم توقفت عن الكتابة والعمل لظروف صحية قاهرة، هذا المقال مشمول بحماية قانون الملكية الفكرية، جميع الحقوق محفوظة.


هذا السؤال يتناول قضية معقدة تتعلق بالطبيعة البشرية وتأثير التربية الاجتماعية. لنقدم تحليلاً شاملاً لهذه القضية، نحتاج إلى النظر في كل من العوامل البيولوجية والتربوية:

  1. الفطرة البيولوجية:

    • العوامل الهرمونية: بعض الأبحاث تشير إلى أن الاختلافات الهرمونية بين الرجال والنساء قد تؤثر على السلوكيات والتصرفات. التستوستيرون، الهرمون الذكري الأساسي، يرتبط بسلوكيات مثل العدوانية والتنافسية، والتي يمكن أن تُفسر في بعض الأحيان على أنها أنانية. ومع ذلك، هذه العوامل البيولوجية لا تعني بالضرورة أن الرجال هم أنانيون بالفطرة، بل يمكن أن تؤثر على كيفية تعبيرهم عن احتياجاتهم ورغباتهم.
    • الانتقاء الطبيعي: من منظور تطوري، يُعتقد أن بعض السلوكيات التي قد تبدو أنانية قد تطورت لتعزيز بقاء الفرد. الرجال، تاريخياً، قد يميلون إلى التنافس على الموارد والشركاء لتحقيق النجاح التناسلي.
  2. التربية الاجتماعية:

    • التنشئة الاجتماعية: الثقافة والمجتمع يلعبان دوراً كبيراً في تشكيل سلوكيات الأفراد. الرجال غالباً ما يتم تربيتهم ليكونوا مستقلين، طموحين، ومهيمنين، مما يمكن أن يعزز سلوكيات أنانية. على النقيض، النساء غالباً ما يُربَّين ليكنَّ مراعيات للآخرين، وداعمات، ومهتمات بالأسرة، مما يشجع على السلوكيات التضامنية والتعاونية.
    • الأدوار التقليدية: الأدوار التقليدية للجنسين تساهم في تشكيل توقعات المجتمع. الرجال الذين يُتوقع منهم أن يكونوا المعيلين الرئيسيين قد يركزون أكثر على تحقيق الأهداف الشخصية والنجاح، بينما يُتوقع من النساء أن يركزن على الرعاية والعلاقات.
  3. التجارب الشخصية والتكيف:

    • التجارب الحياتية: تجارب الحياة الشخصية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على سلوكيات الأفراد. الرجال الذين نشأوا في بيئات تشجع على التعاون والتعاطف قد يكونون أقل أنانية. بالمثل، النساء اللواتي نشأن في بيئات تدعم الاستقلالية قد يظهرن سلوكيات أقل تضامنية.
    • التكيف: البشر يمتلكون قدرة كبيرة على التكيف مع الظروف المحيطة. في البيئات التي تعزز السلوكيات الأنانية لتحقيق النجاح، قد يظهر الرجال (وأحياناً النساء) هذه السلوكيات بشكل أكبر.
  4. الدراسات النفسية والاجتماعية:

    • الدراسات النفسية: بعض الدراسات تشير إلى أن الرجال قد يكونون أكثر ميلاً للتركيز على الذات وبشكل خاص في بعض المجالات، مثل العمل أو التنافس، بينما قد تكون النساء أكثر ميلاً للتركيز على العلاقات والتعاون. ولكن هذه الفروق ليست مطلقة وتعتمد بشكل كبير على السياق والثقافة.
    • الوعي والتطور الشخصي: مع تزايد الوعي بالقضايا الجندرية والتطور الشخصي، يُظهر العديد من الرجال والنساء القدرة على تطوير سلوكيات أكثر توازنًا ومراعاةً للاحتياجات المتبادلة في العلاقات.

في النهاية، من الصعب القول بأن الأنانية هي صفة بيولوجية بحتة. على الأرجح، هي مزيج معقد من العوامل البيولوجية والتربوية والاجتماعية. التربية تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز أو تقليل السلوكيات الأنانية لدى الأفراد. وبالتالي، التوازن في التنشئة والتعليم يمكن أن يساعد في تقليل الفروقات بين الجنسين في هذا السياق.


كيفية التعامل مع الزوج الأناني ناعمة الهاشمي


  1. كوني واضحة بشأن ما تتوقعينه من زوجك. حددي ما هي السلوكيات المقبولة وغير المقبولة بالنسبة لك،  أكدي على هذه الحدود بشكل مستمر وتابعي الالتزام بها.
  2. حاولي فهم الأسباب الكامنة وراء سلوكه الأناني. قد يكون هناك تجارب ماضية أو مشكلات نفسية تحتاج إلى التفاهم والدعم. قد يساعد تعبيرك عن التعاطف وفهمك لمشاعره في تخفيف التوتر وفتح المجال للتغيير.
  3. عززي استقلاليتك واهتمي بنفسك وباحتياجاتك الشخصية. هذا قد يلفت انتباه زوجك إلى ضرورة تغيير سلوكه. انخرطي في أنشطة واهتمامات جديدة تعزز من ثقتك بنفسك وتجعل حياتك أكثر توازنًا.
  4. كوني مستعدة لمراقبة سلوك زوجك بعد التحدث معه ووضع الحدود. إذا كان هناك تغيير إيجابي، فاستمري في دعم وتشجيع هذا التغيير.
  5. لكن إذا لم يتغير سلوكه بالرغم من كل الجهود، قد تحتاجين إلى إعادة تقييم العلاقة والنظر في الخيارات المتاحة لك للحفاظ على صحتك النفسية والعاطفية.

تذكري أن التغيير يستغرق وقتًا، وأن الصبر والتفهم هما مفتاحا التعامل مع مثل هذه المواقف. الأهم هو أن تبقي على التواصل المفتوح والمستمر مع زوجك والعمل معًا على تحسين العلاقة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صفات المرأة النادرة للأستاذة ناعمة الهاشمي

كيف أحب نفسي ناعمة الهاشمي

زوجي لا يحترمني ناعمة الهاشمي